"طماطم" تحصد جائزة عربية وتتوسع في نشر الألعاب الإلكترونية بلغة "الضاد"

4
4

إبراهيم المبيضين

عمان – حصدت شركة “طماطم” – الشركة الريادية الاردنية المتخصصة في مجال نشر العاب الموبايل باللغة العربية – بداية الأسبوع الحالي جائزة “اريبيان بزنس للشركات الناشئة 2019” عن فئة أفضل شركة صغيرة ومتوسطة في العالم العربي. اضافة اعلان
ويعد هذا الفوز لشركة “طماطم” - التي يقودها الريادي الاردني حسام حمو- اضافة جديدة لقائمة انجازات الشركة خلال السنوات الماضية، وتمثل دافعا جديدا نحو مزيد من التفوق والنجاح والتوسع في سوق الالعاب الالكترونية العربية التي تعد من الاكثر انفاقا على استخدام الالعاب، فيما تعاني هذه السوق من نقص المحتوى العربي الرقمي للالعاب الالكترونية وخصوصا العاب الموبايل.
وتمكنت شركة “طماطم” – التي تأسست في العام 2014 ويحرك عملياتها اليوم 50 موظفا اردنيا من الشباب – من تحقيق هذا الفوز من بين 10 مرشحين تنافسوا على الجائزة ضمن هذه الفئة من فئات الجائزة وهي 11 فئة تحتفي بالشركات الريادية وروادها ومؤسسيها ورجال الاعمال والمستثمرين في القطاع.
ويأتي هذا الفوز الجديد – الذي جرى الاعلان عنه في دبي يوم الاحد الماضي - بعد فوز “ طماطم” ايضا خلال الشهر الماضي بالمركز الثاني في مسابقة Startup Istanbul لاهتمامها بالسوق التركية.
وشركة “ طماطم”- بحسب مؤسسها ومديرها التنفيذي حسام حمو - هي: “ناشر الألعاب الالكترونية العربية على منصات iOS وآندرويد للهواتف الذكية في الوطن العربي، وتعمل الشركة على التعاقد مع شركات عالمية لتعريب الألعاب وجعلها مناسبة للثقافة العربية قبل نشرها للمستخدمين العرب”.
واشار الى ان الشركة منذ انطلاقتها قبل خمس سنوات تمكنت من نشر 45 لعبة وحصلت على اكثر من 75 مليون تحميل لألعابها
وعن الفوز الجديد قال حمو : “ بالنسبة لنا هذه تعد أول جائزة وتقدير لنا على مستوى العالم العربي، كما انها تعتبر تقدير وشهادة لنا بأننا لم نعد شركة ناشئة بل اصبحنا ضمن فئة اكبر كالشركات الصغيرة والمتوسطة”، موضحا بلغة الارقام ان “ طماطم” تعيّن اليوم 50 موظفا وتطمح للوصول الى 100 موظف في العام المقبل 2020.
وعن خطط الشركة للعام المقبل قال حمو بأنها تطمح للتوسع في مجال تعريب الألعاب من خلال جلب ألعاب أكثر ذات جودة أعلى تناسب المستخدمين في المنطقة العربية، والعمل على نشر هذه الالعاب ، الى جانب العمل على التوسع الجغرافي لتغطية مناطق اكثر.
ويستخدم مختلف العاب “ طماطم” اليوم في المنطقة والعالم حوالي المليوني لاعب نشط شهرياً. كما ان الشركة تنمو بمعدل يصل الى 100 % سنويا في مؤشري العوائد المالية وعدد تحميلات العابها.
وعن رحلة البداية والتأسيس قال حمو – ابن الـ 36 عاما – بأنه تخرج بتخصص علوم الحاسوب من جامعة الأميرة سمية في العام 2005 و أسس مشروع فايع.كوم الذي فاز بجائزة الملكة رانيا للريادة 2007 وتم الاستحواذ عليه من قبل شركة مكتوب، وبعدها خاض حمو تجربة تاسيس شركة ويزاردز Wizards المتخصصة بصناعة الألعاب الالكترونية بين العام 2009 و 2012، ومن ثم قام بتأسيس شركة طماطم في العام 2013 بعد الانضمام لمسرعة الأعمال 500 startups في silicon valley وادي السيليكون لتكبر الشركة وتتوسع في عملها في الاردن والمنطقة.
وعن سبب تاسيسه لشركة “ طماطم” وتخصصها في نشر الالعاب باللغة العربية قال حمو : “ تمثل فرصة مثالية للمطورين الاردنيين والعرب، وخصوصا في مجال المحتوى العربي لهذه الالعاب حيث تعتبر اللغة العربية هي رابع أكبر لغة محكية في العالم، فيما يقل المحتوى الرقمي العربي الرقمي في مجموعه عن نسبة 1 % من اجمالي المحتوى الرقمي العالمي”، مشيرا الى ان السوق العربية تعد ايضا من الأعلى انفاقا في العالم على الالعاب الالكترونية للموبايل مقارنة بدول العالم.
وبناءا على هذه المؤشرات دعا حمو الشباب الاردني للانخراط وتعلم هذه الصناعة وخصوصا اولئك الذين يحبون هذا المجال.
وعرّف حمو ريادة الاعمال بقوله : “ ريادة الأعمال بالنسبة لي هي انشاء مشروع وتحمل مخاطر مادية ومعنوية بغية تحقيق ربح مادي على المدى القصير أو البعيد”، مؤكدا اهمية تقبل فكرة التعثر والفشل والمحاولة اكثر من مرة ما دام الشاب يمتلك الفكرة والمهارة والشغف.
واشار الى ان التحدي الاكبر في صناعة الالعاب في الاردن هو التعليم سواء كان التعليم الأكاديمي أو التعلم الذاتي لدى الشباب والشابات لإتقان المهارات الأساسية ليس فقط بالبرمجة ولكن في علوم التصميم والتسويق وتحليل البيانات. مؤكدا اهمية تقديم النصح والارشاد للشباب في الجامعات في هذه المجالات.
وحاز حمو بصفته مؤسساً لشركة “ طماطم” على جائزة ريادي العام من إرنست ويونغ 2017 وجائزة بنك الإتحاد للشركات الصغيرة والمتوسطة وهو عضو في شبكة إنديفر للرياديين عاليي التأثير وعضو مؤسس في جمعية الريادة والإبداع الأردنية.
والأردن الذي يشكل عدد سكانه 3 % من سكان المنطقة، يشكل رياديو الأعمال فيه 27 % من رياديي الأعمال في المنطقة العربية، كما أن الأرقام تشير إلى تقدم الأردن 7 مراتب في مؤشر ريادة الأعمال العالمي في العام ليصبح في المرتبة 49، والذي انتقل من المرتبة 70 للمرتبة 50 على مؤشر تنافسية المواهب العالمية خلال 3 أعوام فقط.